كلمة رئيس الجمعية

 الحمد لله العليم الحكيم القائل: ﴿اقْرأْ وربُّكَ الأكْرَمُ * الّذي علَّمَ بِالقَلَمِ * علَّمَ الإنْسانَ ما لم يعْلَمْ﴾ والصّلاة والسّلام على معلّم الناس الخير، وقدوة الأجيال، سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم. وبعد، 

لمّا رأت جمعيّة الفتوّة الإسلامية حاجة أهل مدينة بيروت المحروسة إلى مدرسة أكاديميّة، تجمع العِلْمَ العصريّ إلى جانب التربية الإسلاميّة، وفضلاً عن نشاطاتها في مجال الدّعوة الإسلامية ونشاطاتها الاجتماعيّة والمتنوعة في مجالات شتى. اخذت على عاتقها مشروع إنشاء مدرسة الإخاء الوطنية سنة 1988 داخل بناء قديم في منطقة المدارس بكركول الدّروز، ثمّ ما لبثت سنة 1993 - وبفضل الله تعالى- أن نهضت بصرح تربويّ هام شيّدته عوضًا عن القديم وفي المكان نفسه، لتصبح المدرسة منارة علمية عصريّة نموذجيّة، تستنير برسالة الإسلام السمحة، وتربّي الأجيال على مبادئها. 
هذا، ويُشرف مجلس تربويّ منبثق عن الجمعية، على متابعة جميع شؤون المدرسة، والسّهر على سيرها، وتطويرها باستمرار من ناحية ادارتها ومناهجها ومعلّميها وطلابها وأساليبها التّربويّة ومنشآتها. وقد أيّد الله تعالى المدرسة بمشرفين تربويين ومعلّمين مخلصين متفانين، ما أثمرَ نجاحات متتابعة لطلابها، إن من ناحية الامتحانات الرّسمية، أو من ناحية بلوغ طلابها أهمّ الكليّات الجامعيّة في لبنان وخارجه، وقد تميّزوا في جامعاتهم وفي مؤسّساتهم وأعمالهم بشخصياتهم الطموحة، وتفوّقهم وأخلاقهم ووطنيّتهم التي تربّوا عليها.
اغتناماً لهذا النّجاح، وتلبية لازدياد الطلب على الالتحاق بالمدرسة، قامت الجمعيّة في الآونة الأخيرة بشراء العقارين الملاصقين للمدرسة بهدف توسعتها وتطويرها، لتستمرّ ركنًا تربويًّا مميّزًا في بيروت

          والله ولي التوفيق
عضو المجلس الاسلامي الاعلى
           رئيس الجمعية